كواليس تحطم الطائرة الجزائرية !

قد يتساءل البعض من هي الدولة المسؤولة عن التحقيقات التي ستجرى عن أسباب الحادثة الأليمة ، التي راح ضحيتها  أزيد من 110 راكب من جنسيات مختلفة أغلبهم  فرنسيين و بوركينابيين ، و قد يتساءل البعض عن سبب إهتمام فرنسا ”المبالغ ” فيه للحادثة التي كان من بينها 50 فرنسيا ، لكن ظهور الرئيس الفرنسي و إهتمامه الشخصي بهذه الكارثة يجعلنا نتساءل عن نوع الركاب الفرنسيين الذين كانوا على متنها ؟ أو هو فقط محاولة فرنسا خطف الأضواء من الجزائر التي أشاد الصدى الدولي بتدخلها السريع و الفعال من خلال المعلومات السريعة و الواردة من طرف الدولة المجاورة  مالي ..؟ حيث التحركات التي قامت بها فرنسا من خلال ظهور المتاوتر للمسؤوليين الفرنسيين بالتصريحات للصحافة تجعل كل من يرى ذلك بأنها تهم فرنسا لوحدها علما بأن الطائرة إسبانية و مستأجرة من طرف شركة جزائرية فما هو هدف فرنسا ذلك ؟ أم هي تصفية حسابات قديمة بشأن الازمة المالية ؟

حيث يجب على الدولة التي سقطت فيها الطائرة أن تكون المسوؤلة عن التحقيق بالحادثة إضافة إلى الدولة التابعة لها ، حيث قام وزير النقل  الجزائري عمار غول بالتنقل شخصيا لمالي و بوركينافاسو للتحقيق في مجريات الحادث الذي يرجع اسبابه الاولوية لحد الآن متعلقة بالتقلبات الجوية السيئة .

ماذا بعد ..!؟

يتواصل مسلسل الهجمات الإسرائيلية  الوحشية على قطاع غزة ، بعد أكثر من 15 يوم من القصف  المستمر على الأبرياء الذي لا يفرق  بين المناضلين و المدنيين . أطفال و نساء ، هم أغلب الضحايا في هذه الهجمات ، صور بشعة لأجساد مشوهة  و دمار و إنعدام الأمن هو أبرز عنوان لجرائم الحرب هاته  وسط صمت دولي لحكومات الدول الغربية و العربية التي من المفروض تعنى بالقضية الفلسطينية  أكثر من غيرها من الدول ،  ماعدا بعض المظاهرات في الدول الغربية و العربية على غرار , واشطن ، لندن ، باريس ، الأردن و الجزائر و تونس . و حملات دعم من الشباب العربي و حتى بعض من الغربي لفلسطين في مواقع التواصل الإجتماعية  كالفايسبوك و تويتر ، و كذا دعوات الإخوة العرب  في المساجد التي لا تفارق ألسنتهم في شهر القران والمغفرة .

بعد كل هذه الصور التي رأيناها  من القطاع الجريح أهذه ردود الفعل التي تستحق أن تظهر أو يجب أن نفعلها تجاه الفلسطنيين ؟ ..صمت يفهمه الفلسطينيين الآن أنه يجب في هذا الوقت  الإعتماد على أنفسهم في مواجهة العدوان الغاشم الذي لا يعرف الرحمة  ، فكيف نتوقع النتائج الأفضل من دون أن نوفر الاسباب الصحيحة ؟ سؤال يبقى مطروحا على أمل أن نرى تحركات من القادة العرب و حتى الغربيين  لإيقاف هذه الجرائم  التي ليست فقط على الفلسطينيين  و إنما ضد الانسانية و كل حقوق الإنسان الطبيعية التي أبرزها حق العيش في سلام و طمأنينة .القصف-علي-غزة