يتواصل مسلسل الهجمات الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة ، بعد أكثر من 15 يوم من القصف المستمر على الأبرياء الذي لا يفرق بين المناضلين و المدنيين . أطفال و نساء ، هم أغلب الضحايا في هذه الهجمات ، صور بشعة لأجساد مشوهة و دمار و إنعدام الأمن هو أبرز عنوان لجرائم الحرب هاته وسط صمت دولي لحكومات الدول الغربية و العربية التي من المفروض تعنى بالقضية الفلسطينية أكثر من غيرها من الدول ، ماعدا بعض المظاهرات في الدول الغربية و العربية على غرار , واشطن ، لندن ، باريس ، الأردن و الجزائر و تونس . و حملات دعم من الشباب العربي و حتى بعض من الغربي لفلسطين في مواقع التواصل الإجتماعية كالفايسبوك و تويتر ، و كذا دعوات الإخوة العرب في المساجد التي لا تفارق ألسنتهم في شهر القران والمغفرة .
بعد كل هذه الصور التي رأيناها من القطاع الجريح أهذه ردود الفعل التي تستحق أن تظهر أو يجب أن نفعلها تجاه الفلسطنيين ؟ ..صمت يفهمه الفلسطينيين الآن أنه يجب في هذا الوقت الإعتماد على أنفسهم في مواجهة العدوان الغاشم الذي لا يعرف الرحمة ، فكيف نتوقع النتائج الأفضل من دون أن نوفر الاسباب الصحيحة ؟ سؤال يبقى مطروحا على أمل أن نرى تحركات من القادة العرب و حتى الغربيين لإيقاف هذه الجرائم التي ليست فقط على الفلسطينيين و إنما ضد الانسانية و كل حقوق الإنسان الطبيعية التي أبرزها حق العيش في سلام و طمأنينة .