الثورة الصامتة

ثورات الربيع العربي  التي اطاحت بنظم ليست بالهينة لم يكن أحد يظن ان نظم كهذه ستسقط على أيدي شباب وشابات من الطبقة الشعبية  ذنبهم الوحيد أنهم ارادوا التغيير في ظل ما كانوا يعانوه من اضطهاد و التهميش الممارس في حقهم  و غيرها من المشاكل التي لا تعد ولا تحصى و أصبحت كروتين دائم يعيشه كل أفراد الشعب.

لكن الجزائر التي تعد من أكثر البلدان العربية فسادا على صعيد النهب والإختلاس في الأموال العمومية لم تتأثر بالأمواج الثورية الحديثة القادمة من الشرق والغرب رغم ما يعانيه الشعب الجزائري من سلب للإبداع الخاص والتخذير الفكري الممارس بشكل عمدي لإمتصاص الغضب النائم لشعب عاش سنوات حمراء في التسعينات مدبرة من قبل سلطات لا تستحق أن تلقب بالجزائرية ليخرج مخططهم عن السيطرة و تكون الجزائر ضحية أيدي خفية  لإرهاب غاشم  لم يعرف الفرق بين الطفل و العسكري ، و لأن هذا الشعب لم يستجيب أو يعرب عن رد فعل تجاه الجهات التي أرادت إحداث ثورة في الجزائر خدمة لاهدافها التي تكاد ان تكون خفية ،  واجهم بالامبالاة و عدم الإصغاء لأنهم عرفوا ما ينتج عن ذلك ببساطة و هذا الموقف العظيم من الشعب الجزائري  يبقى شاهدا على مضي زمن الغفلة وعدم السؤال و هذه اعظم الثورات .16112014-041932PM-1

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *