سيظل عام 2014 بالنسبة للكرة الجزائرية مميزا و محفورا في ذاكرة الجزائريين نظرا للتطور الباهر الذي حققه المنتخب الجزائري خاصة و الكرة الجزائرية عامة ، حيث تأهل المنتخب للدور الثاني من مونديال البرازيل و هو تأهل تاريخي خلال كأس العالم .
حيث برز المنتخب بأدائه المتميز فوق الميدان و كذا الإهتمام الذي أصبحت توليه الدولة لرفقاء القائد بوقرة ، من خلال أماكن و مراكز التربصات العالمية و المواهب الشابة التي إنضمت مؤخرا لتدعيم الفريق كل هذا أعطى النتائج المرجوة و المنتظرة من اللاعبين الذين لم يدخروا جهدا إلا و قدموه في الملعب رادين بذلك على المشككين في قدرة هذا المنتخب الشاب للذهاب بعيدا في المشوار الكروي الذي كان ناجحا بكل المقاييس و ذلك بالتأهل التاريخي للدور الثاني من مونديال بلاد السامبا جوان الماضي قبل خروجهم على يد المانشفت الألماني بصعوبة في الوقت الإضافي ، بعد كل هذا صعدت الجزائر في الترتيب الشهري للفيفا لتدخل في العشرون أقوى فرق العالم و هذا لم يحدث من قبل حتى في الجيل الثمانينات المعروف . وهنا صحت مقولة ان المنتخبات الكبيرة تمرض و لكن لا تموت و يعود المنتخب الجزائري بإنتصرات رسمت الفرحة في قلوب الجزائريين و أنستهم المشاكل اليومية .
و على صعيد الاندية أضاف وفاق سطيف الجزائري نجمة ذهبية لقميصه بعد التتويج بكأس رابطة أبطال إفرقيا بنسختها الجديدة مشاركا بذلك في الموندياليتو و يحتل المركز الخامس وهي مرتبة مشرفة لإنعدام خبرة و المشاركة في المحافل العالمية .
و ياتي عام جديد و مناسبات كروية اخرى كأس إفريقيا المقامة في غينيا الإستوائية جانفي القادم 2015 لتُجمع الفرق على أن المنتخب الجزائري هو المرشح الاول في هذه المرة و يخطف الأضواء من الفرق الاخرى القوية ككوديفوار وغانا . متمنين للكرة الجزائرية المزيد من التقدم النجاح التي لا تزال تقدم الكثير من التميّز.